مجرد تساؤل فهل ارجووو الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمدلله فارج الهم.. وكاشف الغم.. مجيب دعوة الداعِ إذا دعاه
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
سبحان الله وبحمده..
عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته
ـــــــــــــــــــــ



هل يُنكر أحدكم الموت..!

لا أعتقد أن هناك إنسانٌ لم تحدثه نفسه بالموت،

( إنكَ ميتٌ وإنهم ميتون )..

تِلك هي سنةُ الحياة..

إنسانٌ أخذه الموت و طُويت صحائفه..

وآخرٌ نُفخ فيه الروح وكتب الله: رزقهُ وأجلهُ وعمله وشقيٌ هو أم سعيد


إنسانٌ يخرجُ إلى هذه الدنيا باكياً..

وآخر يُخرج منها مبكياً عليه..


ولدتـك أمـك يابن آدم باكيـاً والناس حولك يضحكون سـرورا

فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا يوم القيامـةِ ضاحكــاً مسـرورا


هل فكرتَ يوماً كيف ستتلقى خبرَ وفاة أحد والديك..!

هل أنت مستعد لتلقي ذلك الخبر..؟


عندما ينتزع الموت أحد الأحبه..

أباً كان أو أُماً ، أو صديقاً تحبه جما..

فإننا نكون في تلك اللحظات..

في حالةٍ من الهستيريا..

يغمرنا فيها البكاء الشديد..

ونحيبٌ يدمي القلوب..

حتى أن بعضهم يُصابُ بإغماءٍ أو قد تكون حالته حرجة..

بل إن بعضهم عندما يسمع بوفاة أحد والديه أو أقاربه..

فإنه من هول الصدمة قد يموت هو الآخر..!


إذاً أيها الإخوة الكرام والأخوات الفاضلات..

يجب على كل شخصٍ منا أن يُهيء نفسه لتلقي مصائب الحياة..

لكي يتجاوز المصيبة بأقل الخسائر..


بل لكي يحصل على أجر الصبر عند الصدمة الأولى..

لذلك ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام:

(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)



هل فكرت يوماً أنك عندما تتلقى خبر وفاة أحدهما أنك ستبادر بقول:

إنا لله وإنا إليه راجعون..!

أم أنك ستقولها بعد الخبر بساعات أم بأيام..!


(الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)


إذاً أحبتي لابد أن يروض كل إنسانٍ منا نفسه.

فعندما يعلم الإنسان يقيناً أن هذه الدنيا دار فناء وأن الآخرة دار بقاء..

فإن ذلك سيخخف عنهُ مصيبته..

(كلُ من عليها فان * ويبقى وجهُ ربك ذو الجلالِ والإكرام)


وعندما يعلم الإنسان أنه أجله محتوم في أي لحظة..

فإن ذلك سيخفف عنه مصيبته..

وماحصل من وفاة ذلك القريب إلى خُطىً ثابتةً سيمضي عليها في ساعةٍ ما..

(أنتم السابقون ونحن اللاحقون)


ختاماً غفر الله لي ولكم..

وجمعنا وإياكم في جنات النعيم..

وأسمعنا جميعاً الكلمة التي تحن لها القلوب وتشتاق إليها الأنفس:

(أدخلوها بسلامٍ آمنين)




همسه:

(إذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح..!)